ورحب الصحفيون بإعلان رفع الرقابة باعتباره خطوة نحو تحقيق كامل الحريات، والمضي نحو التعددية والديمقراطية وتهيئة المناخ للانتخابات.
وكانت لجنة تضم مجلس الصحافة والمطبوعات برئاسة علي شمو، وممثلين من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين وعدد من رؤساء تحرير الصحف قد وضعت وثيقة باسم ميثاق الشرف الصحفي، واعتبرت اساس اتفاق مع مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات الفريق محمد عطا، يرفع بموجبها الاخير الرقابة على الصحف.
ويمثل انهاء الرقابة على الصحف مطلباً رئيساً للصحفيين ولكل القوى الوطنية باعتبارها احدى الخطوات الهامة للتحوّل الديمقراطي. وأكد رئيس تحرير صحيفة الخرطوم وعضو آلية تنفيذ ميثاق الشرف الصحفي فضل الله محمد أن تنفيذ الميثاق يعتبر الضامن الوحيد لصحافة راشدة وحرة ومسئولة.
وحسب جريدة اجراس الحرية فان القرار يعتبر انتزاع لحرية الصحافة حيث قاد الصحفيون بالتضامن مع سياسيين وناشطين في مجال الحريات حملات ومبادرات مختلفة ضد الرقابة القبلية وصلت حد الإضراب عن الطعام وتعرّض بعضهم للاعتقال لتفلح كل تلك المدافعات في استرداد حرية الصحافة التي كفلها الدستور.
ولاحظت انه خلال فترة الرقابة القبلية ظهرت الصحف كأنّها نسخة واحدة هي التي تريدها السلطة، واتسمت الرقابة باللامعيارية والمزاجية من قبل الرقيب الليلي.
ونقل بهاء الدين عيسى بجريدة السوداني عن وزير الإعلام والاتصالات الزهاوي إبراهيم مالك قوله أن ميثاق الشرف يعد ملزما للصحفيين.
